أثار قرار مجلس الوزراء اللبناني الأخير بالترخيص لشركة “ستارلينك لبنان” لتوزيع خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية اهتماماً واسعاً، خصوصاً أن هذا المشروع يُعتبر من أبرز الابتكارات في عالم الاتصالات.
شبكة عالمية من الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” هو مشروع أطلقته شركة “سبايس إكس” التي يملكها رجل الأعمال إيلون ماسك، ويقوم على إنشاء شبكة ضخمة من الأقمار الاصطناعية المنخفضة المدار (Low Earth Orbit). هذه الأقمار تعمل معاً لتأمين خدمة إنترنت عالية السرعة في مختلف أنحاء العالم، حتى في المناطق النائية التي يصعب فيها مدّ البنى التحتية التقليدية.
سرعة وجودة الاتصال توفر الخدمة سرعات إنترنت تنافسية تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 150 ميغابيت في الثانية، مع انخفاض ملحوظ في التأخير (Latency)، ما يجعلها مناسبة للأعمال، التعليم عن بُعد، والألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت.
فرصة للبنان بالنسبة للبنان، يشكل دخول “ستارلينك” خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق التغطية وتحسين جودة الخدمة، خاصة في المناطق الريفية والجبلية حيث يواجه السكان ضعفاً في الاتصالات. كما يُنظر إلى المشروع على أنه عامل جذب للاستثمارات التكنولوجية وتعزيز للاقتصاد الرقمي.
تحديات وضوابط رغم مزاياها، يثير المشروع نقاشاً في لبنان حول الضوابط المتعلقة بأمن المعلومات ومبدأ اللاحصرية، خصوصاً أن الخدمة عابرة للحدود وتتطلب تنظيمًا دقيقًا لضمان السيادة الرقمية وحماية البيانات