Header Image

لجنةُ الدَّعوةِ والمَساجِدِ وحمايّة التُّراثِ في المَجلس الشَرعي الأعلى بضيافة المُفتي غزاوي في البقاعِ ،.. مُتابَعَة لجَوَلاتِها

قامَ وَفدٌ مِنَ لَجْنَةِ الدَّعْوَةِ وَالْمَسَاجِدِ وَحِمَايَةِ التُّرَاثِ بِزِيَارَةٍ إلى دارِ الإفْتاءِ ودائِرَةِ الأوقافِ والأزهرِ في البقاعِ، برِئاسَةِ رئيس اللجنة الشَّيخِ مُظْهَرِ الحَمَوِيِّ، ومُقَرِّرِ اللَّجْنَةِ الشَّيخِ الدُّكْتُورِ زِيَادِ الصَّاحِبِ، والمُهَنْدِسِ الدُّكْتُورِ وَسِيمِ مَغْرِبِلِ، والشَّيخِ الدُّكْتُورِ أَحْمَدَ الأَمِينِ، والمُهَنْدِسِ الأستاذ فَائِزِ بَعَاصِيرِيَّ، ومِن أَمَانَةِ سِرِّ المَجْلِسِ الشَّيخِ الدُّكْتُورِ جَمِيلِ تُرْجُمَانَ.

وحَضَرَ مِن أَعْضَاءِ المَجْلِسِ الشَّرْعِيِّ الإسْلَامِيِّ الأَعْلَى عنِ البقاعِ، عَدَالَةَ القَاضِي الدُّكْتُورِ يُونُسَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالأُسْتَاذِ المُحَامِي مُحَمَّدِ العَجْمِي.

وكانتِ البِدايَةُ مِن دائِرَةِ أوقافِ البقاعِ، حَيْثُ كانَ في اسْتِقْبَالِ الوَفْدِ رَئِيسُ الدَّائِرَةِ الشَّيخُ عَاصِمُ الجَرَّاحِ، الَّذِي عَرَضَ على اللَّجْنَةِ التِّقْنِيَّاتِ الحَدِيثَةَ المُسْتَخْدَمَةَ في تَحْدِيدِ الأَرَاضِي الوَقْفِيَّةِ وَتَصْنِيفِها وَحَالَتِهَا الرَّاهِنَةِ عَبْرَ الأَقْمَارِ الصِّنَاعِيَّةِ (Google Earth)، معَ نِقَاشٍ عَنِ التَّحَدِّياتِ الَّتِي تُوَاجِهُ الدَّائِرَةَ في التَّنْمِيَةِ الوَقْفِيَّةِ.

ثُمَّ تَوَجَّهَ الوَفْدُ إلى دارِ الإفْتاءِ وَأزْهَرِ البقاعِ، حَيْثُ كانَ في اسْتِقْبَالِهِمْ صَاحِبُ السمَاحة مُفْتِي زَحْلَةَ – البقاعِ الشَّيخُ الدُّكْتُورُ عَلِيُّ الغَزَاوِيُّ، الَّذِي رَحَّبَ بالوَفْدِ، وَاسْتَذْكَرَ مَنَاقِبَ المُفْتِي حَسَن خَالِدٍ وَالمُفْتِي المَيِّسِ -رَحِمَهُمَا اللهُ- وَبَصْمَتَهُمَا في أزْهَرِ البقاعِ. وَشَكَرَ لصَاحِبِ السَماحَة مُفْتِي الجُمْهُورِيَّةِ اللُّبْنَانِيَّةِ الشَّيخِ القَاضِي عَبْدِ اللَّطِيفِ دَرْيَانَ على عِنَايَتِهِ وَمُتَابَعَتِهِ بِتَكْلِيفِ وَفْدِ المَجْلِسِ الشَّرْعِيِّ (لَجْنَةِ الدَّعْوَةِ) بِالمُتَابَعَةِ وَالتَّنْسِيقِ.

ثُمَّ جَالَ سَمَاحَةُ المُفْتِي مَعَ الوَفْدِ فِي مَرَافِقِ الدَّارِ وَالأزْهَرِ، إلَى مَعْرِضِ الكِتَابِ العِشْرِينِ، فَالمُسْتَوصَفِ، فَالمَكْتَبَةِ، حَيْثُ كَانَتِ الجَوْلَةُ تُثْلِجُ الصَّدْرَ وَتُفَرِّحُ القَلْبَ.

ثُمَّ انْتَقَلَ الوَفْدُ مَعَ سَمَاحة المُفْتِي الغَزَاوِيِّ إلى القَاعَةِ، حَيْثُ عَرَضَتْ لَجْنَةُ الدَّعْوَةِ الخُطَّةَ الاسْتِرَاتِيجِيَّةَ الدَّعَوِيَّةَ المُقَرَّرَةَ.

فَكانَتِ الكَلِمَةُ الأُولَى لسماحة المُفْتِي، بَعْدَ تَكْرَارِ التَّرْحِيبِ، حَوْلَ أَهَمِّيَّةِ الدَّعْوَةِ وَدَوْرِهَا في مَفَاصِلِ المُؤَسَّسَاتِ. ثُمَّ كَلِمَةُ رَئِيسِ دَائِرَةِ الأوقَافِ الشَّيخِ عَاصِمِ الجَرَّاحِ، وَجَاءَ فِيهَا على ضَرُورَةِ المُتَابَعَةِ بَيْنَ المَجْلِسِ مِن خِلَالِ اللَّجَانِ وَالدَّوَائِرِ لِتَحْقِيقِ الهَدَفِ المَنْشُودِ، مُرَحِّبًا بالوَفْدِ.

أمَّا كَلِمَةُ رَئِيسِ اللَّجْنَةِ فَضِيلَةِ الشَّيخِ مُظْهَرِ الحَمَوِيِّ، فَتَحَدَّثَ فِيهَا عَنِ التَّغْرِيبِ لِلْقِيَمِ الإسْلَامِيَّةِ، وَالهَجَمَاتِ المُمَنْهَجَةِ مِنَ الإلْحَادِ وَالعَلْمَانِيَّةِ وَالمَدَنِيَّةِ على الشَّرِيعَةِ السَّمْحَاءِ، وَضَرُورَةِ التَّصَدِّي لَهَا بِالدَّعْوَةِ عَبْرَ الخُطَّةِ الاسْتِرَاتِيجِيَّةِ الَّتِي تُطَالُ كُلَّ مَفَاصِلِ المُؤَسَّسَاتِ التَّابِعَةِ لِدَارِ الإفْتاءِ.

وَجَاءَتْ كَلِمَةُ مُقَرِّرِ اللَّجْنَةِ الشَّيخِ الدُّكْتُورِ زِيَادِ الصَّاحِبِ حَوْلَ: ضَرُورَةِ تَأْهِيلِ وَإِعْدَادِ الدُّعَاةِ بِالكَفَاءَاتِ وَالبَرَامِجِ، وَوَضْعِ مَنَاهِجَ مُوَحَّدَةٍ لِلأزْهَرِ وَالجَامِعَاتِ. وَتَحَدَّثَ عَنْ (فِقْهِ التَّزْكِيَةِ) وَإتْقَانِ حِرْفَةِ الدَّعْوَةِ، وَأَنَّهَا رِسَالَةٌ لا مَهْنَةٌ أَوْ وَظِيفَةٌ. وَتَحَدَّثَ عَنْ حِكْمَةِ الدَّعْوَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وَفِقْهِ الحِكْمَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

ثُمَّ كَلِمَةُ الدُّكْتُورِ أَحْمَدَ الأَمِينِ، حَيْثُ تَحَدَّثَ عَنْ مَنْ هُوَ المُكَلَّفُ بِالدَّعْوَةِ، وَأَنَّ الدَّعْوَةَ وَظِيفَةُ الجَمِيعِ كُلٌّ مِن مَوْقِعِهِ وَمَقَامِهِ وَوَظِيفَتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَكَانَتِهِ. وَأَكَّدَ أَنَّهُ لا تُوجَدُ مُؤَسَّسَةٌ أَوْ مُنَظَّمَةٌ أَوْ هَيْئَةٌ أَوْ أُمَّةٌ لا تَخْطِيطَ لَهَا، مُسْتَشْهِدًا بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن مَكَّةَ بِخُطَّةٍ، وَاخْتَارَ الرَّفِيقَ وَالصَّاحِبَ وَالدَّلِيلَ، وَعَادَ إلَيْهَا فَاتِحًا بِخُطَّةٍ مَعَ كَوْنِهِ مُؤَيَّدًا بِالوَحْيِ. وَأَوْضَحَ ضَرُورَةَ رَسْمِ الأَهْدَافِ وَاسْتِخْرَاجِ الرُّؤْيَةِ مِنْهَا، لِتَحْقِيقِ رِسَالَةٍ تَجْمَعُنَا جَمِيعًا، مُسْتَغِلِّينَ الفُرَصَ ومواجِهِينَ التَّحَدِّياتِ.

وكانَ الخِتَامُ بعَرْضِ الخُطَّةِ الاسْتِرَاتِيجِيَّةِ الدَّعَوِيَّةِ، قَدَّمَهَا المُهَنْدِسُ الدُّكْتُورُ وَسِيمُ مَغْرِبِلُ، وَتَضَمَّنَتْ 41 بَنْدًا على 4 عَنَاوِينَ رَئِيسِيَّةٍ:

1. الأُمَّةُ وَالشَّأْنُ العَامُّ
2. مَفَاهِيمُ إسْلَامِيَّةٌ (تَقْوِيمٌ وَتَصْحِيحٌ)
3. العِبَادَاتُ وَالأَعْمَالُ
4. الأَخْلَاقُ وَالمُجْتَمَعُ

مَعَ شَرْحٍ لـ:
· شَرَائِحَ المُسْتَهْدَفَةِ وَأَوْلَوِيَّاتِهَا.
· خَصَائِصِ الخِطَابِ الدَّعَوِيِّ لِلطَّرْحِ.
· تَحْدِيدِ المُؤَسَّسَاتِ/ الأَنْشِطَةِ لِتَطْبِيقِ الطَّرْحِ الدَّعَوِيِّ.
· دَوْرِ كُلِّ مُؤَسَّسَةٍ وَنَشَاطٍ دَعَوِيٍّ.
· آليَّاتِ المُتَابَعَةِ وَالتَّقْيِيمِ.
ثُمَّ جَرَى فَتْحُ بَابِ المُنَاقَشَةِ وَالسُّؤَالِ، حَيْثُ أَجَابَ كُلٌّ مِنَ الدُّكْتُورِ وَسِيمٍ وَالشَّيخِ مُظْهَرٍ وَالدُّكْتُورِ الأَمِينِ.

وَفِي الخِتَامِ، أبقى سَماحة المُفْتِي الوَفْدَ على الغَدَاءٍ حَيْثُ تُمَّ تَقْدِيمُ لِلْوَفْدِ خُطَّةِ الدَّارِ وَالأزْهَرِ فِي إِنْشَاءِ:
· أَكَادِيمِيَّةٍ لِلدُّعَاةِ.
· مَرْكَزِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ.
· الِاعْتِمَادِ الدَّوْلِيِّ لِلأزْهَرِ.
مِمَّا يَضَعُ الأزْهَرَ عَلَى خَارِطَةِ المَرَاكِزِ العَالَمِيَّةِ.
وفي الخَتام قَامَ الوفد بزيارة إلى منزل عضو المجلس الشرعي الأعلى القاضي الدكتور يونس عبد الرزاق.

كتبه. أحمد الأمين
عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى،..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *