أهم ما في الحكومة المُنتظر ولادتها أنها لن تتأخر عدة أشهر بسبب وهج السلاح غير الشرعي الذي كان يُستخدم لتوزير راسب في الإنتخابات النيابية، ولا مَن يقف ويقول للبنانيين “لعيون صهر الجنرال ما تتشكل الحكومة”، وكان له ما يريد، أما اليوم فهو خارج المشهد كي لا نقول على قارعة السياسة…
نعم، سقطت الأحجام المصطنعة، وسقط الثلث المُعطّل، وسقطت معه المعادلات الخشبية، وسقطت أيضاً سابقة فرض أسماء بعض الوزراء قبل دقائق من إعلان التشكيلة، إضافة إلى أنه لا احتكار لتمثيل أي مذهب من قِبَل أي طرف ثنائي أو غير ثنائي، حتى إن اختاروا الاستقالة لاحقاً فلن يتمكنوا من وصف الحكومة بالبتراء أو بغير الميثاقية، والأهم من كل ما سبق هو كسر الحظر الذي كان مفروضاً على القوّات اللبنانيّة لمدى 20 عاماً من خلال عدم إسناد أي وزارة سيادية لها، فحقيبة الخارجية بانتظار فارسها وفرسانها…
باختصار، ما حدث يُشكّل إنقلاباً سياسياً ديمقراطياً، راقياً وحضارياً تمهيداً لإستعادة الدولة من أنياب الدويلة…
بكلام آخر، تحية إجلال وإكبار للرئيس سمير جعجع ولكل مناضل في القوات اللبنانية، لأنكم أثبتم مرة جديدة أنكم قيمة مضافة لهذا الوطن، وعلى قدر المسؤولية ومستوى الأمانة، أمانة شعب ووطن ودولة… والسلام.