الرئيس سعد الحريري البيان التالي
انطلاقا من قناعتي بأن الانتخابات البلدية* هي انتخابات أهلية إنمائية غير سياسية، وجّهت تيار المستقبل بأن لا يتدخل في هذه الانتخابات في كل البلدات والمدن اللبنانية، حفاظًا على الطابع العائلي والإنمائي لهذه الانتخابات، واحترامًا لواقع ان لكل بلدة ومدينة شؤونها الانمائية المحلية الخاصة
هذا القرار يشمل العاصمة بيروت، حيث كان تيار المستقبل ومنذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري يحمل على كاهله مسؤولية اشراك كل المكونات السياسية والاجتماعية والطائفية والعائلية في تحالف انتخابي ينتج مجلسًا بلديًا للعاصمة، يتعرض ورئيسه للافشال نتيجة وجود الصلاحيات في يد المحافظ المعين لا المجلس المنتخب، كما نتيجة تحول عدد من المتحالفين انتخابيًا للوصول إلى المجلس البلدي إلى متاريس سياسية متقابلة داخل هذا المجلس، وعادة بدءا من اليوم التالي للانتخابات. والانكى ان بعض الاحزاب السياسية التي ترتكز الى التيار ليكون عماد التحالف الانتخابي وقاطرتها للوصول إلى المجلس البلدي كانت تتحامل عليه متغاضية عن أسباب افشال المجلس ورئيسه.
بناء على ما تشهده بيروت من محاولات تشويه لدورها ومحاولات السيطرة على قرارها عبر لوائح هجينة والسجال الطائفي والمذهبي غير المسبوق، وأمام رغبة واضحة من ابناء العاصمة بالحفاظ على الطابع الانمائي غير السياسي للانتخابات وعدم رغبتي بأن يتحمل تيار المستقبل مرة جديدة وحده وزر وضع ادراي لا سيطرة له عليه، وتحالفات انتخابية منقلبة على ذاتها،
لذلك قررت ان تيار المستقبل لن يتدخل في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت لا ترشيحًا ولا تأييدًا، محذرًا سلفًا من أي محاولة من أي طرف في العاصمة بأن ينصب نفسه متحدثًا باسم التيار أو وصيًا على جماهيره.
انني على ثقة كاملة بقدرة الناخبين على اختيار الافضل في كل البلدات والمدن في لبنان، وعلى رأسها العاصمة بيروت، وأؤكد احترامي لقرارهم الديمقراطي مهما كان، كما انني على ثقة ايضًا بحس الناخبين الوطني للحفاظ على المناصفة في بيروت.
في الختام اتوجه بالتهنئة مسبقًا الى كل الناجحين في الانتخابات البلدية في كل لبنان، وسيكون تيار المستقبل على كامل استعداده للتعاون معهم في ما يحقق مصلحة كل البلدات والمدن ومصلحة اللبنانيين اينما كانوا.